زار قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم الجمعة قسم الكنائس الكاثوليكية الشرقية بالڤاتيكان، حيث في استقبال قداسته سيادة الكاردينال جوجوريتي رئيس القسم، وأعضائه، تحدث سيادة الكاردينال خلال اللقاء عن تاريخ الكنيسة والكنائس الكاثوليكية الشرقية، وعن تاريخ الحوار بين الكنيستين القبطية والكاثوليكية عبر الخمسين سنة الماضية.
ومن جانبه تكلم قداسة البابا تواضروس عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ تأسيسها على يد القديس مرقس الرسول.
كما زار قداسته والوفد المرافق سيادة الكادينال ماريو جريك سكرتير سينودس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية، الذى أكد أن زيارة قداسة البابا تواضروس زيارة لها أهمية خاصة، حيث أن الكنيسة الكاثوليكية تعيش مسيرة مجمعية مبنية على ثلاثة أسس هم: الوحدة والشراكة والكرازة، ونحن نعرف ان الكنيسة القبطية مثل باقي الكنائس الشرقية لديها غنى مجمعي ولذلك نتطلع إلى هذه الخبرة بشكل أكبر، لنتبادل خبراتنا معًا. وأضاف: “والآن أطلب من قداسة البابا أن يبارك المسيرة ويرافقنا بصلاته”.
ثم ألقى قداسة البابا كلمة قال فيه: “نحن نسعد بهذا اللقاء وقد سعدنا بمقابلة قداسة البابا فرنسيس وترحيبه الحار، وأريد أن أقول لكم يا أحبائي أن الكنيسة القبطية كنيسة قوية، فأعضاء الكنيسة في مصر يبلغ عددهم حوالي ١٥ مليون وخارجها ٢ مليون قبطي يحبون الكنيسة، وإذا زرتم مصر سترون ثلاثة أهرامات وكذلك للتاريخ القبطي المسيحي في مصر ثلاثة علامات رئيسية يمكن نسميها أهرامات الكنيسة القبطية الثلاثة، وهي:
الهرم الأول: التعليم اللاهوتي الأرثوذكسي: والذي بدأ منذ مارمرقس منذ أن أسس الكنيسة في القرن الأول الميلادي ولكن قبل القديس مرقس جاءت العائلة المقدسة إلى مصر وباركت أرض مصر ولذلك نحب نعيش على أرض مصر وهذا يجعل كنيستنا قوية في تعليمنا الارثوذكسي.
الهرم الثاني: هو الاستشهاد فكنيستنا نسميها كنيسة الشهداء، قدمت شهداء كثيرين.
والهرم الثالث: الرهبنة فالراهب الأول في العالم هو القديس أنطونيوس الكبير ومازال وديره موجود بالبحر الأحمر والرهبنة في الكنيسة رهبنة حيه سواء رهبان عبادة وصلاة.
تمتد الكنيسة اليوم إلى أغلب بلاد العالم، ولدينا مدارس الأحد للأطفال، وخدمة شباب، ويوجد بكل كنائسنا اجتماع أسبوعي للشباب، ونهتم كذلك بالأسرة ونحاول أن نحافظ على الأسرة مما نسمعه من انحرافات حاليًا في العالم.
واستعرض نيافة الانبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، مهام ودور المجمع المقدس للكنيسة القبطية، مشيرًا إلى أن عدد أعضائه ١٣٥ وأنه مقسم إلى لجان متخصصة لدراسة كل الأمور الكنسية والخدمية.
ومساء الجمعة عقب انتهاء زيارة قداسة البابا للڤاتيكان، زار قداسته، والوفد المرافق، مقر السفارة المصرية بالعاصمة الإيطالية روما، واستقبله السفير بسام راضي سفير مصر في إيطاليا، وأعضاء السفارة، وأقيم حفل عشاء على شرف قداسة البابا حضره السفير محمود طلعت سفير مصر لدى الڤاتيكان، وعدد من المسؤولين الإيطاليين.
وشكر قداسة البابا السيد السفير، وقال: “نحن نعمل معًا من أجل الجمهورية الجديدة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والحقيقة سيادة الرئيس يحاول أن ينمو بالمجتمع المصري ويذكر أن السيد الرئيس قام بمعركتين الأولى ضد الإرهاب، الإرهاب الذي أثر علي مصر ودول كثيرة وانتهت هذه المعركة.
أما المعركة الثانية فكانت من أجل التنمية من خلال مشروعات جديدة من ضمنها العاصمة الإدارية الجديدة، التي بدأت بداية روحية من خلال بناء أكبر مسجد وأكبر كاتدرائية.
ووجه كلامه إلى الحضور قائلًا: “فمصر يا أحبائي قلب العالم وهي سبب استقرار منطقة الشرق كما أن إيطاليا أيضًا مفتاح أوروبا”.
واختتم: “أشكركم على محبتكم وعلى هذه الضيافة الكريمة ونفرح في كل مكان يكون فيه اسم مصر”.
This page is also available in: English