ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من المقر البابوي بالقاهرة.
وبُثَّت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت، دون حضور شعبي.
واستكمل قداسته سلسلة تأملاته في مزمور ٣٧، حيث تناول جزء من الآية ٣٧ وهي “فَإِنَّ الْعَقِبَ لإِنْسَانِ السَّلاَمَةِ” وأشار إلى كيفية فقدان الإنسان للسلام:
١- الاعتقاد الخاطئ بأن أمور الدنيا لا تسير على هوى الإنسان، ومتابعة أخطاء الآخرين.
٢- الإحساس الداخلي بالظلم سواء كان هذا الشعور واقعيًّا أم لا.
٣- الحياة في الخطية.
٤- المخاوف الكاذبة.
٥- متابعة الأخبار المزعجة بحرص شديد.
٦- زيادة التفكير في الأمور أكثر من اللازم وبالتالي القلق المستمر.
وتابع قداسته في شرح حكمة التعامل مع الغضب الذي ينزع سلام الإنسان من خلال عدة مواقف بأمثلة من الكتاب المقدس. وأهمية صنع السلام بالحرص في أن تكون كلمة الإنسان في محلها لأنه “طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ”، وذلك من خلال:
– الجواب اللين.
– التفاهم الهادئ.
– الكلمة الحكيمة.
– الإبطاء في الرد.
وبالتالي على الإنسان أن يبحث عن حياة السلام في حياته لأن “الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ”.
وأعلن عن المبادرة التي قدمتها الكنيسة القبطية أول شهر ديسمبر الجاري، والخاصة بزراعة الأشجار، كمساهمة من الكنيسة لمجابهة التغيرات المناخية، كما أشار قداسته إلى المسابقة التي ستطلقها الكنيسة لإيبارشيات وكنائس الكرازة المرقسية حتى شهر نوفمبر المقبل، مشيرًا إلى أن تفاصيل المسابقة ستعلن خلال يومين على صفحة المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وقال قداسته: “بدأنا من أول شهر ديسمبر مبادرة زراعة الأشجار، وكما نعرف أن مصر ستستضيف مؤتمر التغيرات المناخية العالمي في نوفمبر ٢٠٢٢، لذلك كمبادرة من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أعلنَّا عن مسابقة لزراعة الأشجار من خلال الكنائس، وسيتم إعلان شروط وجوائز المسابقة على صفحة المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية خلال يومين، لتكون متاحة لكل الكنائس والإيبارشيات. وعلينا أن نهتم بهذا الأمر لأن له إفادة لكل الناس كما قال الكتاب “فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ” (مز ١ : ٣).
وحذر قداسة البابا تواضروس الثاني من التهاون في الاحتراز من مخاطر فيروس كورونا المستجد ولا سيما في ظل وجود المتحور الجديد (أوميكرون) وشدد من خطورة الإصابة التي قد تؤدي إلى الوفاة، وأشار قداسته إلى جهود العلماء لتطوير اللقاحات.
وطالب قداسة البابا الجميع بضرورة اتخاذ الاحتياطات الاحترازية، وقال: “يجب أن ننتبه ونحافظ على نفوسنا بالغذاء السليم خاصةً مع بدء فصل الشتاء من أمس لأن كما يقول العلماء أن أعراض هذا المتحور هي أعراض شديدة وتشتد بعد يوميْن من الإصابة”.
وعن قداس عيد الميلاد قال قداسته: “ستكون صلاة عيد الميلاد في كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية مع الحذر من الاختلاط والتزاحم بالالتزام بكافة الإجراءات الصحية الهامة” وأضاف: “علينا في فترة الأعياد المقبلة وكثرة الخروج بأن نلتزم بكافة الإجراءات الاحترازية الضرورية، وربنا يشفي المصابين ويحافظ على صحة الجميع”.
وبدأ قداسة البابا منذ الأول من شهر سبتمبر الماضي سلسلة جديدة من العظات في اجتماع الأربعاء الأسبوعي، من خلال مزمور ٣٧ تحت عنوان “دروس في الحكمة”، ويعد موضوع اليوم هو الدرس السابع عشر من دروس هذه السلسلة.
This page is also available in: English