دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم الجمعة، في مستهل زيارته الرعوية لإيبارشية النمسا مذبح كنيسة القديس مكاريوس الكبير الموجودة في دير القديس الأنبا أنطونيوس بقرية أوبر زيبينبرون بالقرب من ڤيينا، وبعدها دشن قداسة البابا مذبحين بدير القديسة حنة للراهبات بقرية شونفيلد، الأول على اسم القديسة حنة والثاني على اسم القديستين بربارة ويوليانا.
وألقى قداسة البابا عظة بعنوان “طريق القداسة” من خلال أربعة أمثلة لقديسي شهر يوليو وهم القديسين القوي أنبا موسى، والأنبا بيشوي، والشهيدة مارينا، والشهيد أبانوب.
شارك نيافة الأنبا جابرييل أسقف النمسا في تدشين المذابح الثلاثة، كما شارك نيافة الأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري في تدشين مذبح القديس مكاريوس.
عظة قداس تدشين مذبح القديسه حنا بديرها بقرية شونفيلد
اليوم يوم فرح تجتمع فيه عده مناسبات فى هذا الصباح
ارحب بالاباء من الكنائس السريانيه والكنيسة الارمانيه
وارحب بالسيد السفير والسيده حرمه وبكل الحاضريين
دشنا اليوم كنيسة باسم القديس مكاريوس الكبير
وهذه الكنيسة التى تعتبر البذره الاولى لدير للراهبات وهى تحمل اسم القديسة حنه ، حنا النبيه وحنه ام صموئيل النبى وحنه ام السيده العذراء
كما اننا نحتفل اليوم بعيد القديس الانبا بيشوى الذى افرح بانتمائي الى ديره
احب ان اكلمكم عن التدشين الذى ماخوذ صلواته من العهد القديم وهو مكون من ٣ مراحل
١- المرحله الاولى وكل مرداته هى ارحمنا يا الله وطلب الرحمه هو استعداد للتوبه ، كما قال داود ارحمنى يا الله كعظيم رحمتك “
٢-المرحله الثانيه هو رشم المذبح بدون زيت والمرد هو امين ومعناها ، استجب يا رب او ليكن حسب قولك
وكاننا نطلب ونبتهل الى الله اننا بقوه هذا المذبح نتوب نقدم خير و الرحمه
…
المرحلة الثالثه هلليلويا
وهى رشم زيت الميرون ونبدا نصب على المذبح من خلال الرشومات الثلاثة وبها يصير مذبح مدشن ويكون المرد هو هللويا ، اى افرحوا بالله وهو تعبير فرح
اذا فى الثلاث مراحل نصلى ارحمنا يا الله ثم امين ثم هللويا
فى التدشين نقول اسم المذبح وكاننا نكتب شهاده ميلاد ، ثم نذكر اسم الكنيسة ثم اسم الايبارشيه وكنيستكم اصبح عيد ميلادها ٨ ابيب ، ١٥ يوليو ٢٠٢٢ ، وتدشن الشرقيه او حضن اى الله يحتضنا جميعا ، وهكذا تحتفل الكنيسه بعيد ميلادها كل عام ومبروك عليكم
ونحن موجودين فى هذا المكان نسال نفسنا هل القداسة مقصوره على الرهبان او الراهبات، الوصيه تقول كونوا قديسين كما ان اباكم قدوس ” والدليل هو شهر يوليو فهو شهر ممتلى بالقديسين اختار منهم اربعه امثله للكلام عنها اليوم
١- اول يوم فى الشهر هو القديس موسي القوى : نصف حياته انسان وحش وفى لحظة فاق لنفسه وبدا يلجأ للقديس ايسوذورس ويتوب على يده ، وتاب وصار ابيض القلب .
فالتوبه تمسح كل خطيه ، وبدا ينمو فى حياة الفضيله
وبدات حياته من اكل كل يوم خروف الى ان يصوم يومين يومين ، فحياة القداسة تنمو كل يوم.
الحياة الروحية تنمو فيها قليلا قليلا ، فلا تقل انه صعب او ليس طريقى ، فى يوم من الايام قالوا للقديس انبا موسي ان احد الاخوه اخطا وتعال احضر المحاكمه فوافق ، ثم اتى بشوال مليان رمله على ظهره ، وقال لهم خطاياي احملها ولا اراها والان اتى اليكم لكى احاكم اخى ولم يشترك فى المحاكمه .
٢- القديس الانبا بيشوى واسمه يعنى المرتفع ونحتفل به يوم ١٥ ، ويختاره الملاك لله ، ويعيش الانبا بيشوى يعمر دير من القرن الرابع الميلادى، وكان يحب الله لدرجه انه لكى لا يحرم من الله بالنوم يربط شعره لكى كلما نام شهره يشد فيستيقظ
ولولا انه يحب الله ما كان يكمل بل انه تمثل بايه المزمور ” يكون كالشجره المغروسه على مجارى المياة”
، وهو صوره القداسة من خلال الاسره غقد نشا فى اسره مسيحية عميقه الايمان .
٣- القديسة الشهيده مارينا ونحتفل بها يوم ٣٠ ، فتاه جميله لم تنكر ايمانها بالمسيح ، واختارت البتوليه وكانت امينه عليها ونالت اكليل الشهاده وصارت هذه الشهيده الجميله عظيمه فى شفاعتها وسيرتها .
٤- القديس ابانوب ومعناها ابو الدهب ونحتفل به يوم ٣١ يوليو ، وقد رضع الايمان من صغره ، وكان يعيش عصور عنف واضطهاد ، ولكنه اعلن ايمانه ولم يغرى باى ما قدمه له الوالى .
القداسة طريق مفتوح للكل ونهايته للسماء ، المحبه والرحمه تجعل منك انسان يعيش هذه الحياه ، حياة القداسة
اشكركم وربنا يفرحكم بهذا الدير الجميل ، وافرح بوجودى معكم ، وافرح بالعمل الذى يقوم به الانبا جبرييل ، بالرعاية والبناء
This page is also available in: English